بينما كان مسطول سائر , إذ هالهُ ما وجدَهُ دائر , فبينما هو سائر في وسط البلد , وجدَ نطاقًا من اخترقه انجلد , وخلف النطاق الكثير من الأدخنة , وعربات إطفاءٍ عتيقة معفنّة , وخلف كل هذا القلق , كان مبنى مجلس الشورى قد احترق !
ثار مسطول وهاج وماج , وحاول اقتحام السور في اعوجاج , وقام يرفع يده في الصلاة , ويقول يا رب الطف بشعب المهز لدين الله , وارحمهم قليلاً من الكوارث , حتي يظل لكل فرد منهم وارث , ولم يكد ينتهي من صلاته , حتى استجاب الله دعواته , فقد رأى هليوكبتر قادمة , فقال بالتأكيد ستكون للحريق عادمة , ولكنها كانت صادمَة , فقد رأى مسطول البرميل الخطير , يهبط الى النيل فيمتليء فيطير , وقد كانت هذه فضيحة من العيار الثقيل المتناهي , للقوات المسلحة لفخامة المهز لدين اللهِ
وقد كان الناس البلهاء شامتون , ويقولون عقبى لقصر فخامتهِ المصون, غيرَ مدركين حجم الكارثة الكبيرة , فحكومتهم على أي حال حقيرة
وأدرك مسطُول الصباح , فنام ونفسه خالية من البراح , وبهِ ما يهِ من جراح